هاهي صفحات الأيام تطوى وساعات الزمن تنقضي.. بالأمس القريب استقبلنا حبيبا واليوم نودعه..
بعــد شهــر مليئ بالطــاعــات .. سكــبــنا فيــه العبرات ..
ورفــعــنا أكفنــا لله بالدعــاء ..
مر سريــعا كمــرور البــرق .. وبــلمــح البــصــر ..
مــا إن بدأنــا نستــنــشــق عبــيره إلى وقــد ذهــلنــا بإنــقضــائه..
وقد أكرمــنـــا الله عز وجل بعد هذا الشهر الكريم بأيام فرحة وسرور
إنـــهــــا أيــام العيــــــــــــد المبــــــــارك
ولهــذه الأيـــام نكــهة خــاصــة .. وخصوصــا للأطفــال .. فنرى الفرحة في وجوههم
وهم يطيرون فرحــا بألعابهم وحلوياتهم ولبسهــم الجديد ..
كما لا يخفى علينا ماله من فرحة لدينا نحن الكبار
فالفرح في هذا اليوم سنة عن الرسول صلى الله عليه وسلم
عن أنس أن النبي لما قدم المدينة وجدهم يحتفلون بعيدين، فقال:
{ كان لكم يومان تلعبون فيهما، وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما، يوم الفطر، ويوم الأضحى } [رواه أبو داود والنسائي]
وإليك أخي / أختي وقفات سريعة موجزة مع آداب وأحكام العيد:
أولاً: أحمد الله عز وجل أن أتم عليك أيام هذا الشهر العظيم وجعلك ممن صامه وقامه. وأكثر من الدعاء بأن يتقبل الله منك الصيام والقيام وأن يتجاوز عن تقصيرك وزللك.
ثانياً: التكبير: يشرع التكبير من بعد غروب الشمس ليلة العيد إلى صلاة العيد، قال الله تعالى: وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ [البقرة:185].
وصفته: ( الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله والله أكبر ولله الحمد ) ويسن جهر الرجال به في المساجد والأسواق والبيوت إعلانا بتعظيم الله وإظهارا لعبادته وشكره.
ثالثاً: الاغتسال والتطيب للرجال ولبس أحسن الثياب: بدون إسراف ولا إسبال ولا حلق لحية فهذا حرام ـ أما المرأة فيشرع لها الخروج إلى مصلى العيد بدون تبرج ولا تطيب. وأربأ بالمسلمة أن تذهب لطاعة الله وهي متلبسة بمعصية التبرج والسفور والتطيب أمام الرجال.
رابعا: أكل تمرات: وترا ثلاث أو خمس قبل الذهاب إلى المصلى لفعل الرسول صلى الله عليه وسلم
خامسا : . الصلاة مع المسلمين وحضور الخطبة: والذي رجحه المحققون من أهل العلم من شيخ الإسلام ابن تيمية، وغيره: أن صلاة العيد واجبة ولا تسقط إلا بعذر، والنساء يشهدن العيد مع المسلمين حتى الحيض، ويعتزل الحيض المصلى.
سادسا : مخالفة الطريق: يستحب الذهاب إلى مصلى العيد من طريق، والرجوع من طريق آخر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم
سابعـا : لا بأس بالتهنئة بالعيد: كقول ( تقبل الله منا ومنك ).
وهناك بعض المخالفات ـ مع الأسف ـ التي تقع في يوم العيد وليلته لتحذيرها.. والعجب أن يختم بعض المسلمين هذه الطاعة بالمعاصي.. ويستبدل البعض الآخر الاستغفار في نهاية كل عبادة باللهو والعبث.. ومن المخالفات:
1- بانتهاء رمضان نظن أن الطاعة والعبادة انتهت فنرى الأغلبية في يوم العيد لا يقوم لصلاة الفجر وباقي الصلوات لإنشغالهم في النوم والتنزهات والخرجات
2- اختلاط النساء بالرجال في بعض المصليات والشوارع والمنتزهات.
3- بعض الناس يجتمعون في العيد على الغناء واللهو والعبث وهذا لا يجوز.
4- البعض يظهر عليه الفرح بالعيد لأن شهر رمضان انتهى وتخلص من العبادة فيه وكأنها حمل ثقيل على ظهره.. وهذا خطر عظيم.
5- تبرج النساء والفتيات من لبس للعباءة الضيقة وظهر لباسهن
6- كثرة المعاكسات من الشباب والفتيات
فــــــــــأقـــول لكــــــــــــــــم بمـــلـــئ الـــفــــم أحبــــتـــي
كل عام وانتم بخير . وينعاد عليكم .
أخوكم / أغلى من الغلا